زياح الصليب
يا شَعْبي وصَحْبي، اينَ عهـدُ الأَيمان اين الوفا بـالحب والوَداد والرضوان ترى ماذا عملي، فصارَ هــــــذا جَزائي ترى منَ هو المدّعي وما هو وُجوب قَضائي يا ناظرينَ شٍدّتي، يا مُبصرينَ بلوتي يا سامعين بكائي، وحَسَراتِ والدتـــي يــا مريمُ أُمّي، نحيبُكِ يَزيد أَدمعي ارحميني اسكتي اتركيني ارجعي تباركت أيها الصليب المقدس، خشبة الحياة، هادم الضلال وواهب العالم الخلاص. أنتَ راية الظَّفر في المعركة. بكَ صُنعت الآيات العجيبة. إنّكَ مُبطلُ الذبائح مُتَمِّم الأسرار. بكَ يأتينا السلام ويحلُّ فينا الفرح. بك ترتفع الكنيسة. بك تتقدّس أجسادنا وتتنقى نفوسنا. بك تُمحى زلاّتُنا ويزيد برُّنا. بكَ يُدرك المؤمنون الكمال. بك يتسلّح الأحياء. بك يستريح الراقدون. بك نستظلُّ في اليوم الآخر. ومعك نسير إلى منزل الحياة، ونرفع المجد إلى المسيح الكلمة الذي صُلبَ عليك، وإلى أبيه وروحه القدوس إلى ألأبد. أمين. أبانا. السلام . المجد تِشبوحتو لمُوريو فَوق العودِ مَمْدُودٌ قُدوسُ اللهِ جُرحٌ مِنْ أعلى الرَّأسِ حَتى الأقدامِ تِشبوحتو لمُوريو يا مَنْ تَرنُوعيناهُ من فوقِ العودِ شَمْسَ البِّرِ الوَهَّاجَ فَيَّاضَ الجُودِ قـامتْ مَـريم بـِنْتُ داودْ حِذاءَ العُود تـَنـْدُبُ ابنَها أَلمَصْلوب بِأَيدي الجُنود حَـبيبي حَـبيبي يـا والـداه خاطِبْني كَيف أَراك عُريـان ولا أَندُبَك يا ابني يا عِـزَّ أُمِّكَ وَثَـمْـرَتَـها الفـريدة يا وَحـيد أَبـيك وَصُورَتَهُ الـمَجِيدَة ثَـمْـرَة أَحْشـاي ما هَـذِه الحالَـة دِماؤُكَ تَجْري والضَرَبات بِكَ حـالَّة ما هذِهِ الكُلوم في جِسْـمِك الطّـاهِر أَبْـدَلَتْ حُسْـنَبك وجَمالَك الزاهِـر يا أُمَّ يَسوع بِنْـتَ الآبِ الأَكْــرَم يا عَروسَ الـرّوحِ القدّوسِ الأَعْظَم يبارك الكاهن الشعب بالصليب قائلاً: نعمة سيدنا يسوع المسيح تكون معكم دائًما، وذكر آلامه المقدَّسة وقوّتها يستقران في قلوبكم، ورسم صليبه الطاهر يُنجيِّكم من جميع أعدائكم، بسم الآب + وإلأبن + والروح القدس + الشعب: آمين مُباركٌ مَنْ فَدَانا بِمَوتِهِ فَأحيانا، مُباركٌ يَومُ الجُمعة يَسقي الرَجاءْ صِدق الدَّمْعَة يا مَنْ غَدا في المَماتِ سِرَّ الفِدا للحَياةِ، نُمَجّد الآبَ المَحجوبْ وَنَحْمَدُ الابنَ المَصلوبْ،
كالقـاتل والعـدو دفعتُموني للهـوان ومـا بينَ اللصين صَلبتُموني عُريان
أَما تَذكُرون الجميل أَما تَذكُرون سخائي كـــم عـــليــلٍ كــم سقيـــــم شــفـاه اعتنـائي
هل وجدتم من بُلي وصابته مُصيبتي هل مَنْ سُقي كاسي واستطعم مرارتي
يـا أبتــاه لمـــــــــاذا تتركُني بوجعي خنقَتني الحَسَرات وتمزَّقت اضلعي
كلُّ قبرٍ فُوهٌ مَفتوحٌ كُلُّ صخرٍ مَصدُوعٌ واهٍ
قلبُ مُبدِعِ الكُلِّ مَطعونٌ دامِ يجري مِنهُ الغُفرانُ يُروي المُعمورا
في كَفَّيهِ غاصَ المِسْمَارُ شقَّ الرُّمحُ قلبَهُ العاني
رَوَّيتَ الصَّخَر القاسي بالدَّمِّ القاني رَبِّ ارحمنا!عَلِّمنا ذاكَ التَّكفيرا
رُمْـحُ الحُزنِ غـائِص في نَـفسِـهــا وَمِنْ أَلَـمِـهِ غـابـت عَـــنْ حِـــــسِّـهـا
ثُــــمَّ فـــاقَــــــتِ الــــــــــــوالِـــِدَة وَصـاحــت آه يــــا وَلـــداهْ
أَوجــاعَك حَــرَقَتْ أَكــــــــبــادي آلامَــك خَـــرَقـــــتْ فُـــــــــــــؤََادي
كَـيْــفَ تَــــــــــحْـيـــا واِلــــدَتَــك يــا وَلَـداه بَــعْــدَ مَوْتَـــك
إِفْـتِـراقَك كَسِـكّين جَــرَحَـتْــني وَعَــذابَك كَـحَـرْبَـة طَعَـنـَتْــــــــنِي
إِسْــمَـح لي أَمُــــــــتْ قَــبْــلَك ولا أَنْــــظُــــر أَحْوالـَك
من يرثـي لحالـي من جرائــك مَنْ يَـمْـزُجْ دِمــائي بِـدِمـائك
أَنْتَ مَصْــلُوبٌ في الصَّـلِــيب وأُمَّك تَــزيـدُ في الـنَـحِــيب
بَهَـاء وَجْهَك تَغـيّـَر بالإصْـفِــــرار وَدُموعَك تــَذْرِف كـالأَمْـطـــــارْ
حَسَــــراتَك أَذابَــــــــــــــــــتْني عـذابـــاتَك أَوهَــــــتْني
أَشْـرِكِـيـنـا بــآلام فـاديــــــــــنا زَيَّـنـينا بِـــنِـــعْـــمـةِ بـــــــــــاريـنا
لِــنــخْــدُمَكِ عَلى الــــــــــــدوام مـدى الســاعــاتِ والأَيــام
يا فادينا حَقق فينا سِّرَ الفِداءْ
الآلامَ وَمَوتَكَ وَالقيامَة
تَشدو البِيعَه لِبارِيها الابنِ الحَبيبْ
المَمدودِ على الصَّليب رَهنَ التَعذيبْ
رَبُّ الجُودِ فَوقَ العُودِ يا لَلحُبّ
حُبِّ الرِّبِ غَمرِ الحُبِّ اللامَحدودِ
نَشدو الشُّكرَ الرُوح الحَنَّان الثَّالوثَ
الله الأوحدْ سِّراً يُعبَدْ طُولَ الأزْمان.