السلامُ عليكِ، أيّتها الملكة، أمّ الرحمةِ والرأفة. السلام عليك، يا حياتَنا ولذّتنا ورجاءنا. إليك نصرخ نحن المنفيين أولادُ حوّاء. ونتنهّدُ نحوكِ نائحين وباكين في هذا الوادي، وادي الدموع. فأصغي إلينا، يا شفيعتنا، وانعطفي بنظرك الرؤوف نحونا. وأرينا بعد هذا المنفى يسوع، ثمرةَ بطنكِ المباركة. يا شفوقة. يا رؤوفة. يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. أُذكُري، يا مريمُ العذراء الحنون، أنه لم يُسمع قط أنّ أحداً التجأ إلى حمايتِك وطلب معونتَك وعاد مخذولاً. فأنا، مدفوعٌ بهذه الثقة، التجىء إليك، أيتها الأم، عذراءَ العذارى وانطرح على قدميكِ أنا الخاطي المسكين، متنهّداً. فلا ترزلي تضرُّعاتي، يا أمَّ الكلمة الإلهية، بل استمعيها واقتليها بحنوٍ. آمين القديس برناردوس السلامُ عليكِ، يا زنبقَ الثالوثِ البهيّ، السلامُ عليكِ، يا صورةَ بهائه النقي، السلامُ عليكِ، يا وردةً زهيّة نشرت عِطرَ السماوات الذكيّ، السلامُ عليكِ، يا بتولاً لا شبيه لها، يا من شاء مَلِكُ المجد أن يُولَد منها ويغتذيَ بلبنها. أحيي نفوسنا يا أمّ الحياة واسكبي عليها سوابغ النِعَمْ، يا بتولاً مملوءة من كلّ نعمة. آمين. القديسة جرترودة أيتها البتول مريم المثلثة الطوبى والكليّة الحلاوة والممتلئة من المراحم، إنّي أسلّم ذاتي إلى رأفتِكِ مستودعاً نفسي وجسدي وأفكاري واعمالي وحياتي وموتي. فأعينيني، يا سيدتـي، وقوّيني ضدّ وثبات الشياطين وتجاربهم. وإستمدّي ليَ الحبَّ الحقيقيّ الكامل الذي به احب من كلّ قلبي إبنَكِ الحبيب يسوع المسيح سيّدي، وبعــدَ حبّـي لـهُ أحبّ كِ انتِ يا سلطانتي فوقَ الأشياءِ كلّهـا. فإجعليني يا أمّي بشفاعتِكِ الكليّة الإقتدار ان اثبُتَ في هذه المحبّة حتى، إذ يفصلُني الموت من هذه الحياة، تقودي انتِ نفسي إلى الفردوس السماوي. آميـن. القديس توما اللاهوتي السلام عليك يا مريم، يا امراة فقيرة متواضعة. باركها الربّ العليّ! يا عذراء الرجاء ونبوءة الأزمنة الجديدة نحن نتلو جميعنا نشيد التعظيم الذي تلوتِه لنمجّد عطايا الربّ ونبشّر بمجيء الملكوت وبالتحرير التام للإنسان. السلام عليك يا مريم، خادمة الربّ المتواضعة وأمّ المسيح الممجَّدة. أيتها العذراء الصادقة في خضوعها لتكون مسكنًا للكلمة المتجسد. علمينا المواظبة على سماع إنجيل الخلاص والخضوع لإرشادات الروح القدس، وأنيري عقولنا لنستخلص ما يريده منا، بتدخله في أحداث تاريخنا. آمين. القديس يوحنا بولس الثاني نَحْنُ أَيضاً اليَوم، نَقِفُ أَمامَكِ، أَيَّتُها المَلِكَة، أَجَل، المَلِكَة، والِدَةُ الله العَذراء، نُعَلِّقُ عَليْكِ رَجاءَنا كَما عَلى مِرْساةٍ أَمينَةٍ وَراسِخَة. نُكَرِّسُ لَكِ عَقْلَنا ونَفْسَنا وَجَسَدَنا، بِجُمْلَتِه: نُريدُ أَنْ نُكَرِّمَكِ “بِمَزاميرَ وتَسابيحَ وَأَغانٍ روحِيَّة” بِقَدْرِ ما نَستطيع، لأنَّ تَكريمَكِ بِحَسَبِ مَقامِكِ يَفوقُ استِطاعَتَنا. إذا صَحَّ، بِحَسَبِ القَولِ المَأْثور، أَنَّ ما يُقَدَّمُ مِنْ إكرام إلى سائِرِ الخِدَمِ هوَ دَليلُ مَحَبَّةٍ لِسيِّدِ الكُلّ، فَهَلْ يُمْكِنُ اهْمالُ إكرامك، أَنْتِ والِدَةَ سَيِّدِكِ؟ ألا يَجِبُ أَنْ نَتَطَلَّبَهُ بِرَغْبَة؟ بِهذا نُثْبِتُ بالأحرى تَعَلُّقَنا بِرَبِّنا. وماذا أَقول؟ يَكفي مَنْ يَحْفَظونَ تَذْكارَكِ بِتَقْوى، أَن يَنالوا مَوْهَبَةَ ذِكْراكِ التي لا تُقَدَّر: فَهوَ لَهُم ذُرْوَةُ الفَرَحِ الدائِم. أَيَّةُ غِبْطَةٍ وأَيُّ خَيرٍ لا يَمْلأُ مَنْ يَجعَلُ مِنْ عَقْلِهِ المَقَرَّ الخَفِيَّ لِذِكْرِكِ المُقَدَّس؟ آمين. القِدِّيسِ يوحَنّا الدِمَشْقي